الخميس، 30 يوليو 2015

تعريف مرض البوتيليزم وماهي أعراضه وكيفية الوقاية منه


تعددت الأمراض وكثرث حتى أصبحنا نرى أمراضا لم نسمع عنها من قبل، ومثال على ذلك مرض البوتيليزم الذي يعتبر مرضا نادرا ويكون في بعض الأحيان قاتلا .

ماهو البوتيليزم :


التسمم السُجقِّيّ أو التسمم الممباري (Botulism)، هو مرض شللي نادر ولكنه أحيانًا قاتل، ينتج عن البوتوكس، وهو بروتين يُفرَز في مناخ لاهوائي بواسطة البكتيريا المطثية الوشيقية، ويؤثر على مجموعة كبيرة من الثدييات، والطيور، والأسماك.
 

كيف يدخل الى الجسم :


 يدخل التوكسين إلى جسم الإنسان بإحدى الطرق الثلاث التالية: عن طريق استعمار البكتيريا للجهاز الهضمي لدى الأطفال (التسمم السجقي للأطفال)، أو البالغين (تسمم الدم المعوي)، عن طريق تلوث الأغذية بالتوكسين (التسمم السجقي المنقول بالأغذية)، أو عن طريق تلوث جرح بالبكتيريا (التسمم بالجروح). ولا يحدث انتقال التسمم السجقي من شخص إلى آخر.

تأثيره :


 تؤدي كل الحالات إلى شلل يبدأ عادةً في عضلات الوجه ثم ينتشر إلى الأطراف. ويؤدي في الحالات الشديدة إلى شلل في عضلات التنفس ويسبِّب توقف التنفس. في ضوء هذه المضاعفات التي تهدد الحياة، يتم التعامل مع الحالات المشتبه فيها بالإصابة بالتسمم السجقي باعتبارها طوارئ طبية، ويتدخل مسؤولو الصحة العمومية عادةً لمنع إصابة حالات أخرى من نفس المصدر.

العلامات والأعراض


يبدأ ضعف العضلات بسبب التسمم السجقى بصورة مميزة في العضلات المزودة بـالأعصاب القحفية. فهناك مجموعة تتكون من اثني عشر عصبًا تتحكم في حركات العينين، وعضلات الوجه، والعضلات المسؤولة عن الـمضغ والـبلع. ومن ثمَّ، قد يحدث ازدواج الرؤية تدلي الجفون، وفقد تعابير الوجه، ومشاكل البلع، بالإضافة إلى صعوبة في الكلام. ويمتد الضعف بعد ذلك إلى الذراعين (بدءًا من الكتفين وحتى الساعدين) والرجلين (مرةً أخرى من الفخذين وحتى القدمين).
يؤدي التسمم السجقي الشديد إلى انخفاض حركة عضلات تنفسية، ومن هنا تأتي مشاكل تبادل الغازات. يشعر المصاب بهذه الأعراض في صورة ضيق النفس (صعوبة في التنفس)، ولكن قد يؤدي في الحالات الشديدة إلى توقف التنفس، بسبب زيادة ثنائي أكسيد الكربون في الزفير وتأثيره الناتج الخامد على المخ. وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بـغيبوبة وحدوث الوفاة في النهاية إذا لم يتم علاجه.
بالإضافة إلى تأثيره على العضلات الإرادية، يمكن أيضًا أن يؤدي إلى خلل الوظائف المستقلة. يمكن الشعور بذلك في صورة جفاف الفم (بسبب انخفاض إفراز اللعاب)، وانخفاض ضغط الدم الانتصابي (انخفاض ضغط الدم عند الوقوف، مع حدوث خفة الرأس وخطورة فقد الوعي)،وحدوث إمساك في النهاية (بسبب انخفاض الـتمعج). تسبب أيضًا بعد بعض أنواع التوكسين (بي و إي) الـغثيان والـتقيؤ.
دائمًا ما يفكر الأطباء في أعراض التسمم السجقي من ناحية الثالوث الكلاسيكي: التسمم الدَّرقي، والشلل الهابط، وفقد النشاط، والإدراك والحالة العقلية الواضحة ("محس واضح").

الوقاية منه :


يمكن منع التسمم السجقي عن طريق قتل الجراثيم من خلال الطهي في حلة الضغط أو استخدام جهاز التعقيم على درجة حرارة 121 م° (250 ف°) لمدة 30 دقيقة أو توفير المناخ الذي يمنع تكاثر الجراثيم. تشمل الاحتياطات التي يجب اتخاذها لحماية الأطفال عدم إعطائهم عسل النحل.

0 التعليقات

إرسال تعليق